شكرا للموضوع الطيب
عرض للطباعة
شكرا للموضوع الطيب
جزاك الله الف خير ونفع بك
جزاك الله الف خير ونفع بك
جزاك الله الف خير ونفع بك
جزاك الله الف خير ونفع بك
جزاك الله الف خير ونفع بك
جزاك الله الف خير ونفع بك
جزاك الله الف خير ونفع بك
جزاك الله الف خير وجعله في موازين اعمالك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحق المبين
أما اسمه تبارك وتعالى (الحق) فقد ورد في القرآن الكريم في عشرة مواضع ،منها قوله تعالى :{ فَذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلاَلُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ} [يونس : 32]، وقال تعالى :{ فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ }[المؤمنون : 116].
وأما اسمه المبين فقد ورد في موضع واحد مقرونا بالحق ،قال تعالى :{ يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ }[النور : 25] .
ومعناه :هو البيّن أمره في الوحدانية ،وأنه لا شريك له .
ومعنى( الحق) :أي الذي لا شك فيه ولا ريب ،لا في ذاته ،ولا في أسمائه وصفاته ،ولا في ألوهيته ، فهو المعبود بحق ولا معبود بحق سواه ،فهو تبارك وتعالى حق ،وأسماؤه وصفاته حق ،وأفعاله وأقواله حق، ودينه وشرعه حق، وأخباره كلها حق ،ووعده حق ، ولقاؤه حق.
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يستفتح صلاته من الليل بالإقرار من هذه المعاني ،كما في حديث ابن عباس –رضي الله عنهما –قال : (كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يتهجد قال : اللهم لك الحمد أنت قيّم السماوات والأرض ومن فيهنّ،ولك الحمد لك ملك السماوات والأرض ومن فيهنّ ،ولك الحمد أنت نور السماوات والأرض، ولك الحمد أنت ملك السماوات والأرض ،ولك الحمد أنت الحق، ووعدك الحق ،ولقاؤك حق،وقولك حق ،والجنة حق ،والنار حق ،والنبيون حق ،ومحمد صلى الله عليه وسلم حق،والساعة حق ،اللهم لك أسلمت ،وبك آمنت ،وعليك توكلت ،و إليك أنبت،وبك خاصمت ،وإليك حاكمت ،فاغفر لي ما قدمت وما أخرت ،وما أسررت وما أعلنت ، أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت ).متفق عليه .
وقد نوّع تبارك وتعالى في كتابه الدلائل والبراهين والحجج والبينات على أنه الإله الحق لا شريك له ،وأن ألوهية من سواه باطل وضلال ،وزيغ وانحلال { ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ} [الحج : 62].
من مختصر فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر
شكرا وجزاك الله الف الف خير ...............ونفع ببما تقدميه
الودود
وقد ورد في القرآن مرتين :
الأولى :في قوله تعالى :{ وَاسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ }.
والثانية : في قوله تعالى :{ إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ *وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ }.
ومعناه :أي الذي يحب أنبياءه و ورسله وأتباعهم،ويحبونه ،فهو أحب إليهم من كل شيء،قد امتلأت قلوبهم محبة له .
قال الشيخ عبد الرحمن بن سعدي –رحمه الله- في تقرير عظيم له في بيان معنى هذا الاسم ودلالاته : ((الودود : أي :المتودد إلى خلقه بنعوته الجميلة ،وآلائه الواسعة ،وألطافه الخفية ،ونعمه الخفية والجلية ،فهو الودود بمعنى الوادّ،وبمعنى المودود،يحب أولياءه و أصفياءه ويحبونه ، فهو الذي أحبهم وجعل في قلوبهم المحبة ،فلما أحبوه أحبهم حبًّا آخر جزاء لهم على حبهم .
فالفضل كله راجع إليه ،فهو الذي وضع كل سبب يتوددهم به ،ويجلب ويجذب قلوبهم إلى وده ،تودد إليهم بذكر ما له من النعوت الواسعة العظيمة الجميلة الجاذبة للقلوب السليمة والأفئدة المستقيمة ،فإن القلوب والأرواح الصحيحة مجبولة على محبة الكمال ))اهـ.
وإذا عرف العبد بأن ربه سبحانه ودود يحب أولياءه ويحب من أطاعه ،يحب المؤمنين المتقين ،ويحب الصابرين المتوكلين ،ويحب التوابين المتطهرين ،ويحب الصادقين المحسنين ،ويحب جميع الطائعين ،ولا يحب الظالمين الكافرين ،ولا يحب الخائنين المسرفين ،ولا يحب المختالين المستكبرين ، فإنه يجب عليه أن يطيع أمره ،ويفعل ما يحبه ويرضاه من سديد الأقوال وصالح الأعمال ،وأن يتقرب إليه سبحانه بامتثال أمره ،واجتناب نهيه ،وحب ما يحبه من الأقوال والأعمال ، وحب كلامه سبحانه ،وحب رسوله صلى الله عليه وسلم وسنته ،والاجتهاد في متابعته ،فبذلك تُنال محبة الله ،قال تعالى :{ قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}،وفي الدعاء المأثور عن النبي صل الله عليه وسلم : (أسألك حبك ،وحب من يحبك ،وحب عمل يقربني إلى حبك ) رواه الإمام أحمد والترمذي.